أخبرنا المبارك بن عبد الجبار ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا عثمان بن عمرو بن المنتاب ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير ، نا أبو العباس بن مسروق ، حدّثني ابن سرّاج يعني عليا ، حدّثني فهد ابن سليمان النحاس ، نا محمّد بن كثير ، حدّثنا مخلد (١) ، عن هشام ، عن ابن سيرين قال :
مرض مجاشع فعاده نصر بن حجّاج ، فكتب في الأرض ، وأشرفت عليه امرأة مجاشع : أحبك حبا لو كان فوقك لأظلّك ، ولو كان تحتك لأقلّك ، فقالت برأسها : وأنا ، فكان مجاشع لا يقرأ ولا يكتب ، فأكبّ عليه قدحا ، ودخل عليه بعض من يقرأ ، فقرأه له فبلغ ذلك نصرا ، ومرض مجاشع ، فعاده نصر بن حجّاج فكتب في الأرض (٢) ، فقال مجاشع لامرأته : عزمت عليك لتذهبين فتطعمينه بيدك ، وتضميه إلى صدرك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري قال : سمعت الأصمعي يقول لصاحبه نصر بن حجّاج بن علاط السلمي امرأة مجاشع بن مسعود هي شميلة بنت جنادة بن أبي أزهر (٣) ، حليف بني مخزوم.
أنبأنا أبو الحسن بن العلّاف ، وأخبرني أبو المعمر الأنصاري عنه.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو علي بن (٤) جعفر الخرائطي (٥) ، أنا صالح بن أحمد بن حنبل ، نا أبي ، نا عبد الصّمد بن عبد الوارث ، نا داود بن أبي الفرات ، نا عبد الله بن بريدة قال :
بينما عمر يطوف بالمدينة ذات ليلة إذا بنسوة يتحدّثن ، وإذا هنّ يقلن : أي أهل المدينة أصبح؟ فقالت امرأة منهن : أبو ذئب ، فلمّا أصبح سأل عنه ، فإذا هو من بني سليم ، فأرسل
__________________
(١) تحرفت بالأصل وم إلى مجالد ، والمثبت عن «ز».
(٢) قوله : «مجاشع ، فعاد نصر بن حجاج فكتب في الأرض» كذا بالأصل وم ، وسقط من «ز» ، ويفهم من عبارتها أن الذي مرض هو نصر ، وقد تقدم في روايته سابقة مرضه ، وإشرافه على الهلاك.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : أزيهر. وفي تاج العروس (شمل) : شميلة بنت أبي أزيهر الدوسي زوج مجاشع بن مسعود السلمي أمير البصرة ثم خلف عليها عبد الله بن عباس وكانت جميلة. وفي الأغاني (١٩ / ١٤٣ بولاق) شميلة بنت جنادة ابن بنت أبي أزهر الزهرانية.
(٤) في «ز» : بن أبي جعفر.
(٥) زيد بعدها في «ز» : وأبو الحسين ابن العلاف ، قالا : أنا أبو القاسم ابن بشران أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا محمد بن جعفر الخرائطي.