أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا محمّد بن المظفّر بن موسى ، حدّثنا محمّد بن خريم (١) بن محمّد بن مروان ، نا هشام بن عمّار ، نا سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي ، نا موسى بن عبيدة ، عن زيد بن أسلم ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه؟ إنّ نوحا قال لابنه : يا بني إني آمرك بأمرين ، وأنهاك عن أمرين ، أن تقول : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو على كلّ شيء قدير ، فإنّ السماء والأرض لو جعلتا في كفة وجعلت في كفة وزنتهما ، ولو جعلتا حلقة قصمتهما (٢) ، وآمرك أن تقول : سبحان الله وبحمده ، فإنها صلاة الخلق وتسبيح الخلق وبها يرزق الخلق ، قال الله : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ)(٣) ، وأنهاك عن الشرك بالله ، فإنه من أشرك بالله حرم الله عليه الجنّة ، وأنهاك عن الكبر ، فإنّ أحدا لن يدخل الجنة وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر».
قال معاذ بن جبل : يا رسول الله ، الكبر الثياب يلبسها أو الدابّة أو الراحلة يركبها أحدنا ، أو الطعام يجمع عليه أصحابه؟ قال : «لا ، ولكن الكبر بسفه الحق وبغمص (٤) المؤمن وسأنبئكم بالمخرج من ذلك : باعتقال الشاة وركوب الحمار ولبوس الصوف ، ومجالسة فقراء المؤمنين ، وأن يأكل أحدكم مع عياله» [١٢٨١٩].
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمر ، أخبرنا أبو محمّد ابن أبي شريح ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الجبّار ، أنا حميد بن زنجويه ، نا عبيد الله بن موسى [نا موسى](٥) بن عبيدة.
وأخبرنا أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين الزهري ، وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر ، وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق ، قالوا : أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية ، أنا إبراهيم بن خزيم الشاشي (٦) ، أنا محمّد بن عبد بن حميد ، أنا عبيد الله بن موسى ، عن موسى بن عبيدة ، عن
__________________
(١) تحرفت في «ز» إلى : خزيم.
(٢) بالأصل وم : «ولو جعلتا في كفة وجعلت في كفة حلقة فضمتها» صوبنا الجملة عن «ز» ، والمختصر.
(٣) سورة الإسراء ، الآية : ٤٤.
(٤) الغمص : الاستهانة والاحتقار.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك لتقويم السند عن «ز».
(٦) بالأصل : الشامي ، تحريف ، والمثبت عن «ز» ، وم.