إنّ الله جميل يحب الجمال» ، قلت : يا رسول الله ، أفمن (١) الكبر أن يكون لي الدابة الصالحة أركبها؟ قال : «لا» ، قلت : أفمن الكبر أن يكون لي أصحاب يتبعوني؟ قال : «لا» ، قلت : فأي الكبر؟ قال : «تسفه الحق ، وتغمص الناس» [١٢٨٢٢].
وأما حديث الصقعب (٢) :
فأخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفقيه ، وأبو الحسن عبيد الله بن محمّد سبط البيهقي ، قالا : أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمش الفقيه.
ح وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن الكيالي ، أخبرنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن الفضل الخزاعي ، قالا : أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين القطّان ، نا أبو الأزهر ، نا وهب بن جرير ، نا أبي قال : سمعت صعقب بن زهير يحدّث عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله بن عمرو قال :
أتى النبي صلىاللهعليهوسلم أعرابي ثم دعاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقعد فقال : «إن نوحا حضرته الوفاة فقال لابنيه : إني قاصر ـ وقال زاهر : قاصر عليكما الوصية ، أوصيكما باثنتين وأنهاكما عن اثنتين ، أنهاكما عن الشرك والكبر ، وآمركما بلا إله إلّا الله ، فإن السموات والأرض وما ـ وقال زاهر : ومن ـ فيهما ، لو وضعن في كفة ميزان ووضعت لا إله إلّا الله في الكفة الأخرى كانت أرجح منهن ، وإن السموات والأرضين ـ زاد زاهر وما فيهن : وقالا : ـ لو كانت حلقة فوضعت لا إله إلّا الله عليها لقصمتها ، فآمر كما بسبحان الله وبحمده ، فإنها صلاح كل شيء ، وبها يرزق كل شيء» [١٢٨٢٣].
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على أبي القاسم السلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا أحمد بن إبراهيم الموصلي ، نا حمّاد ، عن صعقب (٣) بن زهير ، عن زيد بن أسلم رده إلى عبد الله بن عمرو قال :
جاء رجل من الأعراب إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وعليه جبّة سيجان (٤) مزرّرة (٥) بالذهب ، قال :
__________________
(١) الأصل وم : «أمن» والمثبت عن «ز».
(٢) بالأصل : «الصعب» وفي م : «الصععب» والمثبت عن «ز».
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز») الصقعب.
(٤) السيجان واحدها ساج ، قال ابن الأعرابي : السيجان الطيالسة السود. وقال ابن الأثير : الساج : الطيلسان الأخضر أو الضخم الغليظ أو الأسود (راجع تاج العروس طبعة دار الفكر : سوج).
(٥) بالأصل : مزرورة ، والمثبت عن «ز».