نورا يوم القيامة» وأخذ شرحبيل بلحيته فقال : هذا السواد آخر الدهر [١٢٨٣٤].
[قال ابن عساكر :](١) كذا قال ، والمحفوظ حديث شرحبيل عن عمرو بن عبسة (٢) عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولا نعلم لنوف صحبة.
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدّثني أبو مسعود عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن هارون بن بكّار بن الوليد الخلال ، نا الوليد بن الوليد ، نا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن نوف البكالي عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «سيكون هجرة بعد هجرة ، يجتاز أهل الأرض إلى مهاجر أبيهم إبراهيم ، ويبقى فيها شرار أهلها لتطهر الأرض وتقذرهم نفس (٤) الله فيبعث الله عليهم نارا تحشرهم مع القردة والخنازير تقيل معهم إذا قالوا ، وتروح معهم إذا راحوا ، وتأكل من تخلف ، وينشر أقوام بالمشرق ، كلما نشأ قرن قطع قرن خرج في عراصهم الدجال» [١٢٨٣٥].
أخبرنا أبو الحسن بختيار بن عبد الله الهندي ، أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن علي ابن خلف بن شعبة البصري الحافظ ـ بالبصرة ـ أنا أبو محمّد الحسن بن علي بن بشار ـ إملاء ـ سنة خمس وأربعمائة ، نا محمّد بن عبد الله بن أبي زيد ، نا مسيح بن حاتم ، نا بندار ، نا أبو داود الطيالسي ، نا سهل بن شعيب النهمي (٥) ، عن عبد الأعلى ، وأثنى عليه معروفا عن نوف البكالي قال :
رأيت (٦) علي بن أبي طالب فكان يكثر الخروج والنظر إلى السماء ، فقال لي : أنائم أنت يا نوف؟ قلت : لا ، بل رامق ، أرمقك بعينيّ يا أمير المؤمنين ، فقال علي : يا نوف ، طوبى للزاهدين في الدنيا ، والرّاغبين في الآخرة ، أولئك الذين اتخذوا أرض الله بساطا ، وترابها
__________________
(١) زيادة منا للإيضاح.
(٢) الأصل وم و «ز» : عنبسة ، والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في الإصابة ٣ / ٦. والحديث في أسد الغابة ٣ / ٧٤٩ من طريق آخر عن عمرو بن عبسة عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
(٣) من طريقين رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٦ / ٥٣ ـ ٥٤ في ترجمة نوف البكالي و ٦ / ٦٦ في ترجمة شهر بن حوشب.
(٤) حلية الأولياء ٦ / ٦٦ تقذرهم روح الله.
(٥) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي «ز» : التميمي ، وفي حلية الأولياء ٦ / ٥٣ الفهمي.
(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : بايتّ ، وفي الحلية : رأيت.