فأخبرناه أبو محمّد أيضا ، حدّثنا عبد العزيز ، أنا تمام ، أخبرني أبو علي محمّد (١) بن هارون بن شعيب (٢) ، نا أحمد بن المعمر (٣) بن أبي حمّاد ـ بحمص ـ نا سليم بن منصور بن عمّار ، حدّثني أبي ، حدّثني معروف الخيّاط ، حدّثني واثلة بن الأسقع قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فأسلمت على يديه فقال : «يا واثلة ، اذهب فاحلق عنك شعر الكفر واغتسل بماء وسدر» [١٢٨٦٣].
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ الخطيب (٤) ، أنا عثمان ابن محمّد بن يوسف العلّاف ، أنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا أحمد بن بشر المرثدي ، نا سليم بن منصور ، نا أبي ، نا معروف ، حدّثني واثلة بن الأسقع قال : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فمسح يده على رأسي قال معروف : ومسح واثلة يده على رأسي ، قال أبي : ومسح معروف يده على رأسي [١٢٨٦٤].
أخبرنا أبو [بكر](٥) محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو القاسم بن أبي حية ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي ، قال (٦) : قالوا :
وأقبل واثلة بن الأسقع اللّيثيّ وكان ينزل ناحية المدينة ، حتى أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فصلى معه الصبح ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا صلّى الصبح انصرف فتصفح (٧) وجوه أصحابه ينظر إليهم ، فلما دنا من واثلة أنكره ، فقال : «من أنت؟» فأخبره ، فقال : «ما جاء بك؟» قال : أبايع ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «على ما أحببت وكرهت» قال واثلة : نعم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فيما أطقت»؟ قال واثلة : نعم ، فبايعه ، قال : وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يومئذ يتجهز إلى تبوك ، فخرج الرجل إلى أهله ، فلقي أباه الأسقع فلما رأى حاله قال : قد فعلتها ، قال واثلة : نعم ، قال أبوه : والله لا أكلّمك أبدا ، فأتى عمّه ، وهو مولّي ظهره إلى الشمس ، فسلّم عليه ، فقال : قد فعلتها؟ قال : نعم ، ولامه لائمة أيسر من لائمة أبيه وقال : لم يكن ينبغي لك أن تسبقنا
__________________
(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٢) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٣) بالأصل وم و «ز» هنا : الغمر ، وقد مرّ : «المعمر» ولم أعثر عليه.
(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٧٢ في ترجمة منصور بن عمار بن كثير.
(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم ، لتقويم السند.
(٦) رواه محمد بن عمر الواقدي في مغازيه ٣ / ١٠٢٨ ـ ١٠٢٩ تحت عنوان : غزوة أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل.
(٧) في مغازي الواقدي : فيتصفح.