رواه أبو علي عيسى بن محمّد الطوماري عن أبي العباس ثعلب ، عن الزبير ، حدّثني أبو عثمان أحمد بن محمّد الأسدي ، عن محمّد بن عبد الله فذكر نحوه ، والله أعلم بالصواب (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد عبد الوهّاب بن علي السكري ، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الظاهري ، قال : قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمّد ، أنا أبو الفضل بن الحباب ، نا محمّد بن سلّام قال (٢) :
وأما نصيب مولى عبد العزيز بن مروان فحدّثني أبو الغرّاف قال : مرّ جرير بنصيب وهو ينشد ، فقال له : اذهب ، فأنت أشعر أهل جلدتك ، وكان نصيب أسود ، قال : وجلدتك يا أبا حزرة ، ومن قوله :
حريب أصاب المال (٣) [من](٤) بعد ثروة |
|
لديه فأضحى وهو أسود (٥) معدم |
فإن تك ليلى العامرية أصبحت |
|
على النأي منّي غير ذنبي تنقم |
فما ذاك من ذنب أكون اجتنيته |
|
إليها فتجزيني به حيث أعلم |
ولكن إنسانا إذا ملّ صاحبا |
|
وحاول صرما لم يزل يتجرّم |
سأثني على ليلى ولست بزائد |
|
على أنني مثن بما كنت أعلم |
ومن قوله أيضا (٦) :
وكيف يقودني كلف بسعدي |
|
وهذا الشيب أصبح قد علاني |
وودّعني الشباب وكنت أسعى |
|
إلى داعي الشباب إذا دعاني |
فإن يفن الشباب فكلّ شيء |
|
من الدنيا فلا يغررك فاني |
ولو أنّي بقيت لمسي ليل |
|
وصبح نهاره يتداولان |
صحيحا لا ألاقي الموت حتى |
|
أدبّ على القناة لا باياني (٧) |
وقال أيضا :
__________________
(١) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء الرابع بعد السبعمائة.
(٢) الخبر والشعر في طبقات فحول الشعراء ص ١٩١.
(٣) بالأصل : الماء ، والمثبت عن «ز» ، وم ، وطبقات فحول الشعراء.
(٤) سقطت من الأصل وم ، و «ز» ، واستدركت عن طبقات فحول الشعراء.
(٥) كذا بالأصل ، وفي م : «أسو» وفي «ز» : «أسوأ» وفي طبقات فحول الشعراء : أسوان.
(٦) الشعر في طبقات فحول الشعراء ص ١٩١.
(٧) الأصل وم و «ز» : «؟؟؟ ل؟؟؟ ا؟؟؟ ى» والمثبت عن طبقات فحول الشعراء.