إلّا باب علي ... ثم قال : والله ما سددته ولا فتحته ، ولكنّي اُمرت بشيئ فأتبعته (١).
وفي حديث عبد الله ، الجدلي ، قال : دخلت على اُم سلمة رضي الله عنها فقالت لي : أيسبّ رسول الله صلىاللهعليهوآله فيكم؟ فقلت معاذ الله أو سبحان الله أوكلمة نحوها ، فقالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من سبّ عليّاً فقد سبّني (٢).
وقال إبن عبد ربّه في العقد الفريد في عنوان أخبار معاوية : ولمّا مات الحسن بن علي حجّ معاوية فدخل المدينه وأراد أن يلعن عليّاً على منبر رسول الله صلىاللهعليهوآله فقيل له : إن هاهنا سعد بن أبي وقّاص ، ولا نراه يرضى بهذا ، فابعث إليه وخذ رأيه ، فأرسل إليه وذكر له ذلك ، فقال : إن فعلت لأخرجنّ من المسجد ثم لا أعود إليه.
فأمسك معاوية عن لعنه حتّى مات سعد ، فلمّا مات سعد لعنه على المنبر ، وكتب إلى عمّاله أن يلعنوه على المنابر ففعلوا ، فكتبت اُم سلمة زوج النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى معاوية : إنّكم تلعنون الله ورسوله على منابركم؟ وذلك أنّكم تلعنون علي بن أبي طالب ومن أحبّه ، وأنا أشهد أنّ الله أحبّه ورسوله. فلم يلتفت معاوية إلى كلامها (٣).
وقال صلىاللهعليهوآله : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليّاً فقد أطاعني ، ومن عصى عليّاً فقد عصاني (٤).
__________________
١ ـ أخرجه الحاكم في المستدرك : ج ٣ ، ص ١٢٥ ، وأحمد في مسنده : ج ٤ ، ص ٣٦٩.
٢ ـ أخرجه الحاكم في المستدرك : ج ٣ ، ص ١٢١ ، وأحمد في مسنده : ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، والطبراني في المعجم الكبير : ج ٢٣ ، ص ٣٢٢ ، ح ٧٣٧.
٣ ـ العقد الفريد : ج ٥ ، ص ١١٤ ـ ١١٥.
٤ ـ أخرجه الحاكم في المستدرك : ج ٣ ، ص ١٢١.