قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لأعطين اللواء غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، فلمّا كان الغد تصادر لها أبوبكر وعمر ، فدعا عليّاً وهو أرمد فتفّل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض معه من الناس من نهض ، قال : فتلقّى أهل خيبر ، فإذا مرحب يرتجز ويقول :
قد علمت خيبر إنّي مرحب |
|
شاكي السّلاح بطل مجرّب |
أطعن أحياناً وحينا أضرب |
|
إذا الليوث أقبلت تلهب |
فبرز له علي عليهالسلام وهو يقول :
أنا الذي سمّتني أُمي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة
فاختلف هو وعلي ضربتين فضربه علي عليهالسلام على هامّته حتّى غصّ (١) السيف منه بنص (٢) رأسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته ، ففتح الله له (٣).
وفي حديث المؤاخاة : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : أنت أخي في الدنيا والآخرة (٤).
وفي حديث آخر : قال صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري (٥).
ولقد سد الأبواب إلّا باب علي حيث قال صلىاللهعليهوآله : سدّوا هذه الأبواب
__________________
١ ـ الغُصَّةُ : الشجىٰ.
٢ ـ نصَّ كلّ شيئ : منتهاه.
٣ ـ أخرجه إبن عساكر من ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١٩٦ ، ح ٢٤٢ و ٢٤٣ ، وإبن ماجة في سننه : ج ١ ، ص ٤٣ ، ح ١١٧ ، وأحمد بن حنبل في مسنده : ج ٥ ، ص ٣٥٣ ، والحاكم في المستدرك : ج ٣ ، ص ٣٨ ـ ٣٩.
٤ ـ أخرجه الترمذي في سننه : ج ٥ ، ص ٥٩٥ ، ح ٣٧٢٠ ، وإبن عساكر من ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ١٤٢.
٥ ـ خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام : ٩٨.