وفي ثالث قال صلىاللهعليهوآله : علي منّي وأنا من علي ، ولا يؤدّي عنّي إلّا أنا أو علي (١).
وقد دعا صلىاللهعليهوآله لعلي وقال : اللّهم اكفه أذى الحرّ والبرد. أخرجه عبد الرحمان بن أبي ليلي ، عن أبيه أنّه قال لعلي وكان يمّر معه : إنّ الناس قد انكروا منك أن تخرج في البرد في الملاءتين وتخرج في الحر في الحشو والثوب الغليظ؟.
قال : فقال علي : أولم تكن معنا بخيبر؟
قال : بلى.
قال : فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث أبابكر وعقد له لواءً فرجع وقد انهزم ، فبعث بعد ذلك عمر وعقد له لواءً فرجع منهزماً بالنّاس.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لأعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبَّه الله ورسوله ، يفتح الله له ، ليس بفرّار.
قال : فأرسل إليّ وأنا أرمد.
فقلت : أني أرمد ، فتفّل في عينيّ ، ثم قال : اللّهم أكفه أذٰى الحرّ والبرد ، قال عليهالسلام : فما وجدت حرّاً بعد ذلك ولا برداً (٢).
وفي غزوة خيبر : قال إبن عساكر : أعطى رسول الله صلىاللهعليهوآله اللواء عمربن خطاب ونهض معه من نهض معه من الناس ، ولقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله يحبّنه أصحابه ويحبّنهم.
__________________
١ ـ أخرجه الطبراني في المعجم الكبير : ج ٤ ، ص ١٦ ، ح ٣٥١٣ ، والترمذي في سننه : ج ٥ ، ص ٥٩٤ ، ح ٣٧١٩ ، وإبن ماجة في سننه : ج ١ ، ص ٤٤ ، ح ١١٩.
٢ ـ أخرجه إبن عساكر من ترجمة علي عليهالسلام : ج ١ ، ص ٢١٩ ـ ٢٢٠ ، ح ٢٦٢ ، والنسائي في خصائص أمير المؤمنين عليهالسلام : ص ٣٦ ـ ٣٨ ، ح ١٤.