نحو عمرو بن عبدود أخذ يهر ول في مشيه وهو يقول :
لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز |
|
ذونيّة وبصيرة والصدق منجي كل فائز |
إني لأرجو أن اُقيم عليك نائحة الجنائز |
|
من ضربة نجلاء يبقي صيتها بعد الهزاهز (١) |
فبعد قتال شديد وانكشاف العجاجة فإذا برأس عمرو بن عبدود بيد أمير المؤمنين عليهالسلام والدماء تسيل على رأسه من ضربة عمرو وسيفه يقطر منه الدم (٢).
كما كان عليهالسلام أحد النفرين الذين ثبتوا مع الرّسول الكريم في عزوة أُحد فلم يزل يقاتل حتّى تقطّع سيفه بثلاث قطع فجاء إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فطرحه بين يديه ، فأعطاه النبيّ صلىاللهعليهوآله ذاالفقار فسمعوا صوتاً في السماء :
لا سيف إلّا ذوالفقار |
|
ولا فتى إلّا علي |
وقال إبن الإثير في الكامل : وكان الذي قتل أصحاب اللواء عليّ ، قاله أبو رافع ، قال : فلمّا قتلهم أبصرالنبيّ صلىاللهعليهوآله جماعة من المشركين ، فقال لعلي : أحمل عليهم ، ففرّقهم وقتل منهم ، ثم أبصر جماعة اُخرى ، فقال له : أحمل عليهم ، فحمل عليهم وفرّقهم وقتل منهم ، فقال جبرائيل : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله هذه المواساة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله إنّه منّي وأنا منه (٣).
وفي حديث آخر : قال صلىاللهعليهوآله : إنّ عليّاً منّي وأنا منه ، وهو ولي كلّ مؤمن من بعدي (٤).
__________________
١ ـ الهزاهز : الحروب والشدائد.
٢ ـ البداية والنهاية : ج ٤ ، ص ١٠٨.
٣ ـ الكامل في التاريخ : ج ٢ ، ص ١٥٤.
٤ ـ أخرجه الترمذي في سننه : ج ٥ ، ص ٥٩٠ ، ح ٣٧١٢.