وبتّ اُراعيهم ولم يتّهمونني |
|
وقد وطّنت نفسي على القتل والأسر (١) |
وشهد معه جميع مغازيه إلّا ما كان من غزوة تبوك التي خلّفه فيها الرّسول في أهل بيته قائلاً له : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي؟ فأجابه عليهالسلام : قائلاً رضيت رضيت (٢).
ولقد سجّل له عليهالسلام التاريخ أجلّ المواقف وأسماهما ، فهو أحد المبارزين يوم بدر إذ قتل الوليد بن عتبة.
وفي عزوة الخندق : لمّا خرج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام نحو عمرو بن عبدود للقتال ، رفع رسول الله صلىاللهعليهوآله يديه إلى السماء داعياً له : اللّهم إحفظه من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ومن فوقه ، ومن تحته (٣).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لمبارزة علي بن أبي طالب عليهالسلام لعمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من أعمال أمّتي إلى يوم القيامة (٤).
وفي حديث آخر : برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه (٥).
وذكر إبن كثير الدمشقي : بأنّ أمير المؤمنين عليهالسلام حينما خرج إلى البراز
__________________
١ ـ المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ، ص ٤.
٢ ـ أخرجه إبن عساكر في ترجمة علي عليهالسلام من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ٣١٢ ، ح ٣٤٤ و ٣٤٥ ، والهندي في كنز العمّال : ج ١٣ ، ص ١٥٨ ، ح ٣٦٤٨٩ ، والترمذي في سننه : ج ٥ ، ص ٥٩٩ ، ح ٣٧٣٠ ـ ٣٧٣١ ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ح ٢٢٧٤.
٣ ـ أخرجه الكاشاني في تفسيره : ج ٦ ، ص ٢٦.
٤ ـ المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ، ص ٣٢.
٥ ـ بحار الأنوار : ج ٢٠ ، ص ٢٧٣.