مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» (١) وقال الله تعالى : «وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ» (٢).
قوله عليهالسلام : «وَخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ» أي حذّرهم من نقمته ، قال الله تعالى : «إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ» (٣) وقال تعالى : «إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ» (٤) وقال تعالى : «ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ * وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ» (٥) وغير ذلك من الآيات المشتملة على التحذير بقصص الأوّلين والتخويف بما جرى على السلف الماضين.
قوله عليهالسلام : «وَكَيْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ بِالْمَثُلٰاتِ» المثلات بالضم : العقوبات ، أي كيف من أهلك الله عزّوجلّ منهم ، وأذهب آثارهم عن وجه الأرض بالعقوبات النازلة عليهم.
قوله عليهالسلام : «وَاحْتَصَدَ مَنِ احْتَصَدَ بِالنَّقِمٰاتِ» أي استأصل من استأصله بما عذّبهم به مكافأة سوء أعمالهم.
* * *
__________________
١ ـ الروم : ٢٤.
٢ ـ الروم : ٢٢.
٣ ـ البقرة : ٥٩.
٤ ـ العنكبوت : ٣٤.
٥ ـ الصافات : ١٣٦ ـ ١٣٨.