«هلمّوا إلى الدنيا ، وأخذ خرقاً قد بليت على تلك المزبلة ، وعظاماً قد نخرت ، فقال : هذه الدنيا (١).
وفي بحار الأنوار : روي أنّ عثمان بن مظعون لمّا كشف رسول الله صلىاللهعليهوآله الثوب عن وجهه ، ثم قبّل ما بين عينيه ، ثم بكىٰ طويلاً ، فلمّا رفع السرير ، قال : طوباك يا عثمان ، لم تلبسك الدنيا ، ولم تلبسها (٢).
كما يشهد له ما ورد عن سيد الوصيين أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام حيث قال :
الدنيا : سوق الخسران (٣).
الدنيا : مصرع العقول (٤).
الدنيا : مطلّقة الأكياس (٥).
الدنيا : سم آكله من لا يعرفه (٦).
الدنيا : معدن الشرّ ومحل الغرور (٧).
الدنيا : مزرعة الشرّ (٨).
الدنيا : منية الأشقياء (٩).
الدنيا : تُذِلّ (١٠).
الدنيا : ضحكة مستعبر (١١).
قوله عليهالسلام : «وَكَثْرَةِ مَخٰازِيهٰا» المخازي : جمع مخزاة ، أي الخصلة القبيحة.
__________________
١ ـ إحياء العلوم : ج ٣ ، ص ٢١٧.
٢ ـ بحارالأنوار : ج ٨٢ ، ص ٩١ ، ح ٤٣.
٣ ـ غررالحكم : ٣٩٦.
٤ ـ غررالحكم : ٩٢١.
٥ ـ غررالحكم : ٤٤١.
٦ ـ غررالحكم : ١٤١١.
٧ ـ غرر الحكم : ٤٠١.
٨ ـ غررالحكم : ١٤٧٣.
٩ ـ غررالحكم : ٦٩٤.
١٠ ـ غررالحكم : ٤٤٢.
١١ ـ غررالحكم : ٣.