قوله عليهالسلام : «وَمَسٰاوِيهٰا» أي نقائصها ومعائبها ، ويشهد له قوله عليهالسلام : من كانت الدنيا همّته اشتدّت حسرته عند فراقها (١).
قوله عليهالسلام : «إِذْ قُبِضَتْ عَنْهُ أَطْرٰافُهٰا» ويشهد له ما أخرجه الكليني عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ في طلب الدّنيا إضراراً بالآخرة ، وفي طلب الآخرة إضراراً بالدّنيا ، فأضرّوا بالدّنيا فإنّها أولى بالإضرار (٢).
وعنه عليهالسلام : قال : إنّ في كتاب علي صلوات الله عليه : إنّما مثل الدنيا كمثل الحيّة ما ألين مسّها؟ وفي جوفها السمّ الناقع ، يحذرها الرجل العاقل ، ويهوي إليها الصبي الجاهل (٣).
قوله عليهالسلام : «وَوُطِّئَتْ لِغَيْرِهِ أَكْنٰافُهٰا» أي جوانبها ، وفي الحديث عن علي بن الحسين بن رباط قال : شكى رجل إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام الحاجة ، فقال له : إعلم أنّ كلّ شيئ تصيبه من الدنيا فوق قوتك فإنّما أنت فيه خازن لغيرك (٤).
قوله عليهالسلام : «وَفُطِمَ مِنْ رِضٰاعِهٰا» أي قطع عن رضاعها ، والتقم غيره ضرعها ، لشدّة حبّ أهل الدنيا بها.
قوله عليهالسلام : «وَزُوِىَ عَنْ زَخٰارِفِهٰا» أي تنحّى عن زينتها ، ويشهد له ما أخرجه السيوطى في الجامع الصغير : ما زويت الدنيا عن أحدٍ إلاّ كانت خيرة له (٥).
__________________
١ ـ بحارالأنوار : ج ٧١ ، ص ١٨١.
٢ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ١٣١ ، ح ١٢.
٣ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ٢٢.
٤ ـ الخصال : ص ١٦ ، ح ٥٨.
٥ ـ الجامع الصغير : ج ٢ ، ص ٤٩٧ ، ح ٧٩١٧. وأخرجه الهندي في كنز العمّال : ج ٣ ، ص ١٩٦ ، ح ٦١٤١.