قوله عليهالسلام : «عُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيٰا فَأَبىٰ أَنْ يَقْبَلَهٰا» أخرجه الصدوق في عيون أخبار الرضا بإسناده عن إبن بابويه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أتاني ملك ، فقال : يا محمّد إنّ ربّك عزّوجلّ يقرؤك السلام ويقول : إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهباً ، قال : فرفع رأسه إلى السماء ، وقال : يا رب أشبع يوماً فأحمدك ، وأجوع يوماً فأسألك (١).
أخرجه الشيخ الطوسي بإسناده عن عبد المؤمن الأنصاري ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : عرضت عليّ بطحاء مكة ذهباً ، فقلت : يا ربّ لا ، ولكنّي أشبع يوماً وأجوع يوماً ، فإذا شبعت حمدتك وشكرتك ، وإذا جعت دعوتك وذكرتك (٢).
وقال الغزالي : وفي الخبر : أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يجوع من غير عوز (٣).
وعنه أيضاً : قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ أهل الجوع في الدنيا هم أهل الشبع في الآخرة ، وأنّ أبغض الناس إلى الله المتخمّون الملأى ، وما ترك عبد أكلة يشتهيها إلّا كانت له درجة في الجنّة (٤).
وعنه ايضاً قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أفضلكم عندالله منزلة يوم القيامة أطولكم جوعاً وتفكّراً في الله سبحانه (٥).
__________________
١ ـ عيون أخبار الرضا : ج ٢ ، ص ٣٠ ، ح ٣٦ ، وأخرجه المفيد في أماليه ص ١٢٤ ، ح ١ ، المجلس ١٥ ، والترمذي في سننه : ج ٤ ، ص ٤٩٧ ، ح ٢٣٤٧ ، باب ٣٥ ، ما جاء في الكفاف والصبر عليه. وأحمد في مسنده : ج ٥ ، ص ٢٥٤ ، والهندي في كنز العمّال : ج ٣ ، ص ١٩٣ ، ح ٦١٢٠.
٢ ـ الأمالي للشيخ الطوسي : ص ٦٩٣ ، ح ١٤٧٢ / ١٥ ، مجلس ٣٩ ، وأخرجه الكليني في الكافي : ج ٨ ، ص ١٣١ ، ح ١٠٢ ، والهندي في كنز العمّال : ج ٣ ، ص ١٩٣ ، ح ٦١٢٠.
٣ ـ إحياء العلوم : ج ٣ ، ص ٨٨.
٤ ـ إحياء العلوم : ج ٣ ، ص ٩٠.
٥ ـ إحياءالعلوم : ج ٣ ، ص ٨٨.