وفي حديث سعد بن عبادة : إنّه خرج على حماره يعفور ليعوده.
قيل : سمّى يعفوراً لكونه ، من العفرة ، وقيل سمّى به تشبيهاً في عدوه باليعفور ، وهو الظبي (١).
قوله عليهالسلام : «وَيُرْدِفُ خَلْفَهُ» روى الواحدي بإسناده عن عروة بن الزبير أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله سار يعود سعد بن عبادة ، فركب حماراً على قطيفة فدكيّة وأردف اُسامه بن زيد خلفه (٢).
وعن إبن عباس أنّ اُسامة كان ردف النبيّ صلىاللهعليهوآله من عرفة إلى المزدلفة (٣).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لست أدع ركوب الحمار مؤكّفاً ، والأكل على الحضيض مع العبيد ، ومناولة السائل بيدي (٤).
وأخرجه الترمذي بإسناده عن إبن عبّاس عن الفضل بن عبّاس قال : أردفني رسول الله صلىاللهعليهوآله مع جُمَعٍ إلى منى (٥).
وفي أنساب البلاذري : وقف النبيّ صلىاللهعليهوآله بعرفات وهو مردف اُسامه بن زيد. وكان اسامة يدعى الردف لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان يردفه كثيراً (٦).
قوله عليهالسلام : «وَيَكُونُ السِّتْرُ عَلىٰ بٰابِِ بَيْتِهِ فَتَكُونُ فِيهِ التَّصٰاوِيرُ ، فَيَقُولُ يٰا فُلٰانَةُ ـ لِإِحْدىٰ أَزْوٰاجِهِ ـ غَيِّبِيِه عَنِّي ، فِإِنِّي إِذٰا نَظَرْتُ إِلَيْهِ
__________________
١ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ٣ ، ص ٢٦٣ ، مادة «عفر».
٢ ـ أسباب النزول : ص ٩٥ ـ ٩٦ وأخرجه أحمد بثلاث طرق في مسنده : ج ٥ ، ص ٢٠٣. والنقل بالمعنى.
٣ ـ مسند إبن حنبل : ج ٥ ، ص ٢٠١.
٤ ـ مكارم الأخلاق : ج ١ ، ص ٦٣ ، ح ٥٩ / ٥.
٥ ـ سنن الترمذي : ج ٣ ، ص ٢٦٠ ، ح ٩١٨ ، باب ٧٨ ، وأخرجه إبن ماجة في سننة : ج ٢ ، ص ١٠٢٦ ، ح ٣٠٧٤.
٦ ـ أنساب الأشراف للبلاذري : ج ١ ، ص ٤٦٩ و ٤٧٠.