محمّد صلىاللهعليهوآله واصطفاه على العالمين لرسالاته الكريمة الشريفة إلى النّاس.
قوله عليهالسلام : «والْمُوَضَّحَةُ بِهِ أَشْرٰاطُ الْهُدىٰ» أي أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله : قد بيّن للخلائق بأجمعهم أعلام الهداية ، فقد أوضح بقوله وفعله وتقريره ما يوجب هدايتهم إلى الطريق الحق والنهج القويم والصراط المستقيم ، وقد قال إبن الزبعري في رسول الله صلىاللهعليهوآله :
هادي العباد إلى الرشاد وقائد للمؤمنين بضوء نور ثاقب
قوله عليهالسلام : «وَالْمَجْلُوُّ بِهِ غِرْبِيبُ الْعَمىٰ» أي المنكشف بنور نبوّته صلىاللهعليهوآله ظلمات الجهالة وشدائد الأمور ، فرفع به صلىاللهعليهوآله ظلمات الجهالة وشدائد الأمور ، فرفع به صلىاللهعليهوآله المنكرات والشنائع وأصبح الناس به بصيرين.
وفي الخبر : سأل إبن الكوا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام عن مسائل ، منها : ما الأعمىٰ بالليل بصير بالنهار؟
فقال عليهالسلام : ذلك رجل جحد الأنبياء الذين مضوا ، والأوصياء والكتب ، ثم أدرك النبيّ صلىاللهعليهوآله فآمن بالله وبرسوله محمّد صلىاللهعليهوآله وآمن بإمامتي وقَبِِلَ ولايتي ، فعمي بالليل وأبصر بالنهار (١).
* * *
__________________
١ ـ الاحتجاج : ج ١ ، ص ٥٤٣ ـ ٥٤٤.