مجموع غزواته ست وعشرون ، وحروبه تسعه ، وسراياه ست وثلاثون ، وقال إبن شهراشوب : لمّا كان بعد سبعة أشهر من الهجرة نزل جبرئيل بقوله «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» (١) فقلّد في عنقه صلىاللهعليهوآله سيفاً.
وفي رواية لم يكن له غمد ، فقال : حارب بهذا قومك حتّى يقولوا : لا إلٰه إلّا الله (٢).
قوله عليهالسلام : «لٰا يَثْنِيهِ عَنْ ذٰلِكَ» أي لا يصرفه عن الدعوة والتبليغ والجهاد في سبيل الله.
قوله عليهالسلام : «اجْتِمٰاعٌ عَلىٰ تَكْذِيبِهِ» مع قلّة ناصريه وكثرة معانديه.
قوله عليهالسلام : «وَالْتِمٰاسٌ لِإِطْفٰاءِ نُورِهِ» قال الطبري : في حديث. مشى رجال من أشراف قريش إلى أبي طالب فقالوا : يا أبا طالب إن إبن أخيك قد سبّ آلهتنا ، وعاب ديننا ، وسفّه أحلامنا ، وضلّل آباءنا ، فإما أن تكفّه عنّا ، وإمّا أن تخلّي بيننا وبينه ، فبعث أبوطالب إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال له : يابن أخي ، إنّ قومك قد جاؤوني فقالوا لي كذا وكذا فأبو عليّ وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عمّاه ، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتّى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته ، ثم استعبر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فبكى ثم قام ، فلمّا تولّى ناداه أبوطالب ، فقال : أقبل يابن أخي ، فأقبل عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : إذهب يابن أخي ، فقل : ما أحببت ، فوالله لا أسلّمُكَ لشيئ أبداً (٣).
__________________
١ ـ المناقب لإبن شهراشوب ، ج ١ ، ص ١٨٦.
٢ ـ المناقب لإبن شهراشوب : ج ١ ، ص ١٨٦.
٣ ـ تاريخ الطبري : ج ١ ، ص ٥٤٤ ـ ٥٤٥ ، وسيرة لإبن هشام : ج ١ ، ص ٢٨٣ ـ ٢٨٥.