فقال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنّهم لا يستطعون أن يجيبوني (١).
قوله عليهالسلام : «وَمَنْ يُحَزِّبُ الْأَحْزٰابَ» أي حزب الكفّار والمشركون والمنافقون وغيرهم ممّا تحزّبوا على القتال والمحاربة كأبى سفيان بن صخر إبن حرب ، وعمروبن عبدود ، وعكرمة بن أبي جهل ، وهبير بن أبي وهب المخزوميّان وغيرهم كما جاء في كتاب الإرشاد (٢).
قوله عليهالسلام : «ثُمَّ قٰالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاٰلِهِ : يٰا أَيَّتُهَا الشَّجَرَةُ إِنْ كُنْتِ تُؤْمِنِينَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَتَعْلَمِينَ أَنِّى رَسُولُ اللهِ فَانْقَلِعِى بِعُرُوقِكِ حَتّىٰ تَقِفِى بَيْنَ يَدَىَّ بِإِذْنِ اللهِ! فَوَ الَّذِى بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَانْقَلَعَتْ بِعُرُوقِهٰا وَجٰاءَتْ وَلَهٰا دَوِىٌّ شَدِيدٌ» قال الجزري : الدوي : صوت ليس بالعالي ، كصوت النحل ونحوه (٣).
قوله عليهالسلام : «وَقَصْفٌ كَقَصْفِ أَجْنِحَةِ الطَّيْرِ» أجنحة الطير.
قوله عليهالسلام : «حَتّىٰ وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاٰلِهِ مُرَفْرِفَةً» أي حتّى وقفت قدّام يدي رسول الله مرفرفة ، قال الجوهري : رفرف الطائر : إذا حرّك جناحيه حول الشيئ يريد أن يقع عليه (٤).
قوله عليهالسلام : «وَأَلْقَتْ بِغُصْنِهَا الْأَعْلىٰ عَلىٰ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاٰلِهِ ، وَبِبَعْضِ أَغْصٰانِهٰا عَلىٰ مَنْكِبِى ، وَكُنْتُ عَنْ يَميِينِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاٰلِهِ» إستدل عليهالسلام بذلك على إثبات نبوّته صلىاللهعليهوآله وإمامة نفسه بعده حيث قال عليهالسلام
__________________
١ ـ الكامل في التاريخ : ج ٢ ، ص ١٢٩.
٢ ـ الارشاد : ٥٠.
٣ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ٢ ، ص ١٤٣ ، مادة «دوا».
٤ ـ الصحاح : ج ٤ ، ص ١٣٦٧ ، مادة «رفف».