ممحوّة قبل الإسلام أي في زمن الفتره.
وقال داود عليهالسلام في زبوره : «اللّهم إبعث مقيم السنّة بعد الفترة» (١) ، أي طريق المعارف الحقّة ممحوّة.
وفي المناقب : في زبور داود اللّهم ابعث مقيم السنّة بعد الفترة (٢).
قوله عليهالسلام : «فَصَدَعَ بِالْحَقِّ» أي أعلن بالحقّ كما أمر ، قال تعالى : «فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ» (٣).
قوله عليهالسلام : «وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ» النصح : مصدر نصح له من باب ـ منع ـ هذه اللغة الفصيحة ، وعليها قوله تعالى : «إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ» (٥) وفي لغة يتعدّى بنفسه فيقال : نصحته ، والاسم : النصيحة ، وهي كلمة جامعة ، ومعناها : حيازة الخير للمنصوح له ، من نصحت العسل إذا صفّيته من الشمع ، شبّهوا تخليص العقول من الغشّ بتخليص العسل من الشمع.
وقال الراغب : أصلها من نصحت الثوب إذا خطّته ، وهي إخلاص المحبّة لغيرك في إظهار مافيه صلاحه (٦).
__________________
١ ـ المناقب لإبن شهراشوب : ج ١ ، ص ١٤.
٢ ـ المناقب لإبن شهراشوب : ج ١ ، ص ١٤.
٣ ـ الحجر : ٩٤.
٤ ـ إكمال الدين وإتمام النعمة : ص ٣٤٤ ، ح ٢٨.
٥ ـ هود : ٣٤.
٦ ـ المفردات : ص ٤٩٤ ، مع إختلاف يسير في العبارة.