وقال الطريحي : ومحمّد إسم رسول الله صلىاللهعليهوآله في القرآن ، سمّى به لأنّ الله وملائكته وجميع أنبيائه ورسله وجميع أُممهم يحمدونه ويصلّون عليه.
وذكر عن إبن الأعرابي : أنّ لله تعالى ألف إسم وللنبي صلىاللهعليهوآله ألف إسم ، ومن أحسنها محمّد ومحمود وأحمد.
وأحمد : إسم نبيّنا صلىاللهعليهوآله في الإنجيل لحسن ثناء الله عليه في الكتاب بما حمد من أفعاله (١).
وورد في أخبار كثيرة من طرق أهل البيت عليهمالسلام عنه صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «سمّاني الله من فوق عرشه ، وشقّ لي إسماً من أسمائه فسمّاني محمّداً وهو محمود» ، وجعل إسمي في القرآن محمّداً ، فأنا محمود في جميع أهل قيامة في فصل القضاء ، لا يشفع أحد غيري ، وسمّاني في الإنجيل : أحمد ، فأنا محمود في أهل السماء (٢).
وأخرج البخاري في تاريخه الصغير : من طريق علي بن زيد ، قال : كان أبو طالب يقول :
وَشقّ مِنْ إسمِهِ ليُجلّهُ |
|
فذوالعَرشِ مَحمُودٌ وَهذا محمّد (٣) |
قال القسطاني في المواهب : وقد سماّه الله تعالى بهذا الإسم قبل الخلق بألفي عام ، كما ورد من حديث أنس بن مالك من طريق أبي نعيم في مناجاة موسى عليهالسلام (٤).
__________________
١ ـ مجمع البحرين : ج ٣ ، ص ٤٠ ، مادة «حمد».
٢ ـ الخصال : ص ٤٢٥ ، ح ١ ، باب العشر أسماء النبيّ صلىاللهعليهوآله ، معاني الأخبار : ص ٥٠ ، ح ١ ، باب معاني أسماء النبيّ صلىاللهعليهوآله.
٣ ـ شرح المواهب : ج ٣ ، ص ١٥٥. نقلاً عنه.
٤ ـ شرح المواهب : ج ٣ ، ص ١٥٦.