الوسط إذ كانت الصّلاة على محمّد وآل محمّد صلىاللهعليهوآله لا تحجب عنه (١).
بل ورد على إعتبار الصّلاة في وسط الدعاء لإجابة الدعاء أيضاً كما جاء في الكافي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : لا تجعلونى كقدح الراكب ، فإنّ الراكب يملأ قدحه فيشربه إذا شاء ، إجعلوني في أوّل الدعاء ، وفي آخره ، وفي وسطه (٢).
وفي النهاية هكذا : «لا تجعلوني كَغُمَر الراكب. صلّوا عليّ في أوّل الدعاء ، وأوسطه ، وآخره» وقال : الغُمَر بضم الغين وفتح الميم : القدح ، الصغير ، أراد أنّ الراكب يحمل رحله وأزواده على راحلته ، ويترك عقبه إلى آخر ترحاله ، ثم يعلّقه على رحله كالعلاوة ، فليس عنده بمهم ، فنها هم أن يجعلوا الصّلاة عليه كالغُمَر الذي لا يقدم في المهامّ ويُجعَل تَبعاً (٣).
* * *
__________________
١ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٤ ، ح ١٦.
٢ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٢ ، ح ٥.
٣ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ٣ ، ص ٣٨٥ ، مادة «غمر».