كتبوا بأيديهم ما ليس في كتاب الله من نعت النبيّ صلىاللهعليهوآله وغيره وأضافوه إلى كتاب الله. وقيل : نزلت اليهود والنصارى حرّفوا التوراة والإنجيل وضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، وألحقوا به ما ليس منه وأسقطوا منه الدين الحنيف (١).
قوله عليهالسلام : «وَلٰا يَدَّعِى نُبُوَّةً» لمّا شاع خبر بعثة النبيّ ، وقرب ظهوره ، سمّى قوم أبناءهم «محمّداً» طمعاً في النبوّة لما سمعوا أنّ إسم النبيّ الآتي هو «محمّد» منهم محمّد بن سفيان بن مجاشع في بني تميم ، ومحمّد الجشمي في بني سواءة ، ومحمّد الأسيدي ، ومحمّد الفقيمي ، ومحمّد بن مسلمة ، ومحمّد بن اُحيحة ، ومحمّد بن برء البكري ، ومحمّد بن حمران الجعفي ، ومحمّد بن خزاعة السلمي (٢).
بيد أن نظير ذلك قد وقع قبل ظهوره صلىاللهعليهوآله لموسى عليهالسلام ووقع بعده صلىاللهعليهوآله للإمام المهدي الثاني عشر من اَئمة اثنى عشر.
هذا وجماعة من الناس أتوا بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله وادّعوا النبوّة كذباً منهم مسيلمة من حنيفة ، وسجاج الّتي تزوجها مسيلمة من بني يربوع ، وأسود بن كعب من عنس ، وطلحة بن خويلد من أسد بن خزيمة لكنّه رجع إلى الاسلام بعد (٣).
قوله عليهالسلام : «فَسٰاقَ النّٰاسَ حَتّىٰ بَوَّأَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ» أي قاتلهم بسيفه على الاسلام حتّى أوصلهم إليه ومكّنهم منزلتهم ومرتبتهم الّتي خلقوا لأجلها.
__________________
١ ـ مجمع البيان : ج ١ ـ ٢ ، ص ٤٦٤ ، في شأن النزول.
٢ ـ الطبقات الكبرى : ج ١ ، ص ١٣٤.
٣ ـ بهج الصباغة : ج ٢ ، ص ٢٠٩.