جملة من أوليائه المقرّبين قال الله سبحانه : «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى» (١) وقال : «إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ» (٢) وقال : «فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ» (٣)
قوله عليهالسلام : «وَرَسُولِكَ» قال الله تعالى : «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا» (٤) وقال أيضاً : «وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ» (٥)
قوله عليهالسلام : «الْخٰاتِمِ لِمٰا سَبَقَ» أي لما سبق من الأنبياء والمرسلين عليهمالسلام ، أو من الملل السابقة.
قوله عليهالسلام : «وَالْفٰاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ» أي من أمر الجاهليّة والبلايا الموجودة في الأديان السابقة ، قال الله تعالى : «وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ» (٦).
قوله عليهالسلام : «وَالْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ» أي أظهر الحق الذي هو خلاف الباطل ببيان الصواب قال تعالى : «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ» (٧).
قوله عليهالسلام : «وَالدّٰافِعِ جَيْشٰاتِ الْأَبٰاطِيلِ» قال الجوهري : جاشت القدر تجيش : أي غلت (٨) أي الدافع لغليان وثوران الفتنة الّتي حصلت في زمن الجاهليّة من القتل والحرب والغارة و ....
قوله عليهالسلام : «وَالدّٰامِغِ صَوْلٰاتِ الْأَضٰالِيلِ» قال الجوهري : دمغه دمغاً : شجّه حتّى بلغت الشجّة الدماغ (٩).
__________________
١ ـ الإسراء : ١.
٢ ـ ص~ : ٤٤.
٣ ـ النجم : ١٠.
٤ ـ الأحزاب : ٤٥.
٥ ـ المنافقون : ١.
٦ ـ الأعراف : ١٥٧.
٧ ـ الفتح : ٢٨.
٨ ـ الصحاح : ج ٣ ، ص ٩٩٩ ، مادة «جيش».
٩ ـ الصحاح : ج ٤ ، ص ١٣١٨ ، مادة «دمغ».