والدفاع عنه وتثبيته له. كما تكشف عن حبّ الرّسول صلىاللهعليهوآله لرسالته وتعلّقه بها ، وضيق صدره ممّا يخشاه عليها من مقاومة المشركين والمستهزئين به.
بيد أن هذا الإنذار كان يختص بالبداية إلى عشيرته الاُقربين قال تعالى : «وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» (١) ، ثم إتّسع الإنذار وشمل جميع الناس وقال تعالى : «أَنذِرِ النَّاسَ» (٢). وقال : «إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ» (٣). فكانت المفاجأة التاريخيّة الكبرى ، والعمل الإعلامي المذهل الذي ملأ نوادي قريش وأحاديث العرب وإجتماعاتها ، فلفّت الأنظار إلىٰ تلك الدعوة واستقطب الإهتمام والرأي العام باتّجاه هذه الإنطلاقة التوحيديّة الرائدة.
* * *
__________________
١ ـ الشعراء : ٢١٤.
٢ ـ إبراهيم : ٤٤.
٣ ـ الرعد : ٧.