عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ» (١). قال الطبرسي في ذيل هذه الآية قيل : نزلت في جماعة من أحبار اليهود كتبوا بأيديهم ما ليس في كتاب الله من نعت النبيّ صلىاللهعليهوآله وغيره ، وأضافوه إلى كتاب الله.
وقيل : نزلت في اليهود والنصارى الذين حرّفوا التوراة والإنجيل ، وضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، وألحقوا به ما ليس منه ، وأسقطوا منه الدين الحنيف (٢).
وقال وهب : أوّل من خطّ بالقلم كان إدريس عليهالسلام (٣).
قوله عليهالسلام : «وَلٰا يَدَّعِى نُبُوَّةً» لما شاع خبر بعثة النبيّ وقرب ظهوره سمّى قوم أبناءهم «محمّداً» طمعاً في النبوّة لما سمعوا أن اسم النبيّ الآتي هو «محمّد» فهؤلاء. كمايلى أسماءهم :
محمّد بن سفيان بن مجاشع في بني تميم ، ومحمّد بن احيحة ، ومحمّد الجشمي في بني سواءة ، ومحمّد بن حمران الجعفي ، ومحمّد الاسيدى ، ومحمّد بن خزاعة السلمى ، ومحمّد بن مسلمة ، ومحمّد بن الفقيمى ، ومحمّد بن برء البكري (٤).
بيد أن نظير ذلك قد وقع قبل ظهوره صلىاللهعليهوآله لموسى عليهالسلام ووقع بعده صلىاللهعليهوآله للإمام المهدي الثاني عشر من أئمّة اثنى عشر. هذا وجماعة من الناس اُتوا بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله وادّعوا النبوّة كذباً ، منهم : مسيلمة بن حنيفة ، وسجاج
__________________
١ ـ آل عمران : ٧٨.
٢ ـ مجمع البيان : ج ١ ـ ٢ ، ص ٤٦٤ ، في شأن النزول.
٣ ـ المعارف لإبن قتيبة : ص ٥٥٢ ـ ٥٥٣.
٤ ـ الطبقات الكبرى : ج ١ ، ص ١٣٤.