وقال السروي نقل عن أهل السير : بأنّ جميع غزوات النبيّ صلىاللهعليهوآله بنفسه تبلغ ست وعشرون غزوة ، وسراياه صلىاللهعليهوآله تبلغ ست وثلاثون سريّة (١).
قوله عليهالسلام : «يَسُوقُهُمْ إِلىٰ مَنْجٰاتِهِمْ» أي سوقهم إلى محل نجاتهم.
قوله عليهالسلام : «وَيُبٰادِرُ بِهِمُ السّٰاعَةَ أَنْ تَنْزِلَ بِهِمْ» أي قبل الإستعداد ليوم القيامة تنزل بهم ، العذاب وقال الشيخ المفيد : لما عاد النبيّ صلىاللهعليهوآله من تبوك إلى المدينة قدم إليه عمرو بن يكرب ، فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآله : أسلم يا عمرو يؤمّنك الله من الفزع الأكبر ، قال. يا محمّد وما الفزع الأكبر؟ فإنّي لا أفزع ، فقال : يا عمرو : إنّه ليس كما تظنّ وتحسب ، إنّ النّاس يصاح بهم صيحة واحدة فلا يبقى ميّت إلّا نشر ، ولا حيّ إلامات ، إلّا ماشاء الله ، ثم يصاح بهم صيحة أخرى ، فَيُنْشر من مات ، ويصفّون جميعاً ، وينشقّ السماء ، وتهدّ الأرض ، وتخرّ الجبال هدّاً ، وترمى النار بمثل الجبال شرراً ، فلا يبقى ذوروح إلّا انخلع قلبه وذكر ذنبه وشغل بنفسه ، إلّا ما شاء الله ، فأين أنت يا عمرو من هذا؟.
قال : ألا إني أسمع أمراً عظيماً. فآمن بالله ورسوله ، وآمن معه من قومه ناس ورجعوا إلى قومهم. (٢)
قوله عليهالسلام : «يَحْسَرُ الْحَسِيرُ» قال الجوهري : الحسرة : أشد التلهّف على الشيئ الفائت (٣). فالإنسان يحسر في يوم القيامة لماذا لم يأت بالأعمال الصالحة الحسنة اكثر ممّا أتى به ويفزع من أعماله القبيحة. حينما يخاطب
__________________
١ ـ المناقب لإبن شهراشوب : ج ١ ، ص ١٨٦.
٢ ـ الإرشاد : ص ٨٤.
٣ ـ الصحاح : ج ٢ ، ص ٦٣٠ ، مادة «حسر».