أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد ، قالا : أنا أبو عثمان البحيري ، أنا الحسن بن أحمد المخلدي ، نا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا يعقوب بن إبراهيم ، والربيع بن ثعلب ـ الرضا ، ثقة ـ ، قالا : نا ابن عليّة ، عن سعيد بن يزيد ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«أمّا أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن أناس ـ أو كما قال ـ تصيبهم النار بذنوبهم ـ أو قال : بخطاياهم ـ تميتهم النار ، حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة ، فجيء بهم ضبائر (١) ضبائر فبثوا على أنهار الجنة ، فيقال : يا أهل الجنة أفيضوا عليهم ، فينبتون كما تنبت الحبّة في حميل السبيل» [١٤١٦٦] فقال رجل من القوم حينئذ : كأنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم : قد كان بالبادية [١٤١٦٧].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو القاسم عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفاف ، أنا أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن الزيات ، نا عبد الله بن محمّد بن ناجية.
ح وأخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، وأبو القاسم الشّحّامي قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو العباس حامد بن محمّد بن شعيب البلخي ببغداد ، قالا : نا الربيع بن ثعلب ، نا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، عن محمّد بن جحادة ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تطرحوا الدرّ في أفواه الكلاب» [١٤١٦٨] يعني الفقه.
وفي حديث ابن ناجية : نا محمّد بن جحادة (٢).
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، عن أبي القاسم بن الفرات ، أنا أبو علي أحمد بن محمّد الأصبهاني قال : قال لنا أبو بكر محمّد بن عبد الوهاب المقرئ بأصبهان : قال لي أبو الطّيّب سالم بن عبيد الله بن يحيى المقرئ ، وابن شنبوذ (٣) جميعا كان الربيع بن ثعلب قال لنا : إنه قد ختم القرآن على جماعة منهم الوليد بن مسلم ، وسويد بن عبد العزيز ، ومحمّد
__________________
(١) الضبائر جمع ضبارة ، بالضم وتكسر ، وهي الحزمة. وغير الليث لا يجيز : ضبارة من كتب. والضبائر : جماعات الناس في تفرقة (تاج العروس : ضبر).
(٢) هو محمد بن جحادة الأودي الإيامي الكوفي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ١٦٦.
(٣) هو محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت ، أبو الحسن ، ابن شنبوذ ، شيخ المقرئين ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٦٤.