جاز أن ينون (منصوبا) ، (ومضموما) ، ومحل بنائه على الضم إذا لم يكن مثنى ولا مجموعا على حده وإلا بني على ما يرفع به نحو : يا زيدان ، ويا زيدون. وإذا نوديت أيّ لزمها هنا التنبيه ولزم وصفها بما فيه أل واجب الرفع كما مثل به وهي نكرة مقصودة مبنية على الضم. صرح به المرادي. وإذا وصف المنادي المفرد العلم بابن مضاف لعلم نحو : يا زيد بن سعيد ، جاز لك ضمه وفتحه وكذا لو تكرر المنادي المبني على الضم وأضيف إلى ما بعده نحو : يا سعد سعد الأوس ، جاز لك فتح الأول وضمه ووجب نصب الثاني.
(وتنصب المضاف في النداء |
|
كقولهم يا صاحب الرداء) |
إذا كان المنادى مضافا إضافة لفظية أو معنوية وجب نصبه نحو : يا عبد الله ، ويا صاحب الرداء. ومثله المشبه به وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه نحو : يا حسنا وجهه ، ويا طالعا جبلا ، ويا رفيقا بالعباد.
والحاصل أن المنادى باعتبار حكمه خمسة أقسام : المفرد العلم ، والنكرة المقصودة ، والنكرة غير المقصودة ، والمضاف وشبهه. فالمفرد العلم والنكرة المقصودة يبنيان على ما يرفعان به من حركة أو حرف ، والثلاثة الأخيرة منصوبة لفظا ولم يتعرض في النظم للمشبه بالمضاف :
(وجائز عند ذوي الأفهام |
|
قولك يا غلام يا غلامي |
وجوّزوا فتحة هدى الياء |
|
والوقف بعد فتحها بالهاء |
والهاء في الوقف على غلامية |
|
كالهاء في الوقف على سلطانية |
وقال قوم فيه : يا غلاما |
|
كما تلوا : يا حسرتا على ما) |
إذا نودي الاسم الصحيح الآخر المضاف إلى ياء المتكلم إضافة محضة
______________________________________________________
يا سيبويه أجبني |
|
لا زلت تجلو المعمى |
ما اسم حوى في زمان |
|
فتحا وكسرا وضما |
(قوله : منصوبا) نحو :
ضربت صدرها إليّ وقالت |
|
يا عديا لقد وقتك الأواقي |
(قوله : ومضموما) نحو :
سلام الله يا مطر عليها |
|
وليس عليك يا مطر السّلام |