وقد سمع التصغير في خمسة ألفاظ من أسماء الإشارة ذا ، وتا ، وذان ، وتان ، وأولى. فيقال : ذيان ، وتيان ، وأوليا ، بالقصر أو المد (على اللغتين) وسمع أيضا في خمسة ألفاظ من أسماء الموصولات الذي والتي وتثنيتهما وجمع الذي فيقال : اللذيان واللتيان واللذيون بضم ما قبل الواو رفعا وبكسره جرا ونصبا عند سيبويه. وقد صغر أيضا أفعل في التعجب وكذا المركب المزجي كبعلبك وسيبويه في لغة من بناهما ، وتصغيرهما (تصغير التمكن).
(وقولهم أيضا أنيسيان |
|
شذ كما شد مغيربان |
وليس هذا بمثال يحذى |
|
فاتبع الأصل ودع ما شذا) |
مما خرج عن القياس فصغر شذوذا قولهم في إنسان وليلة : أنيسيان ولييلية ، بزيادة الياء فيهما وقياسهما نييسان ولييلة. وفي مغرب وعشاء مغيربان وعشيان بزيادة ألف ونون. وقياسهما مغيرب وعشى. وفي رجل رويجل وقياسه رجيل ، وفي صبية وغلمة وبنون أصيبية وأغيلمة وأبينون بزيادة الهمزة في أولها ، وقياسه صبية وغليمة وبنيون. فذه تحفظ ولا يحذى عليها ، أي لا يقاس.
______________________________________________________
(قوله : على اللغتين) يقال فيه : هلا بإبدال الهمزة هاء ، وأولاء بضم الهزمتين ، وأولاء بالكسر والتنوين ، وأولاء بإشباع الضمة قبل الواو ، وهؤلاء بالهاء ، وأولى بالقصر والتشديد. وهذه الألفاظ يشار بها إلى القريب. ا ه علوي.
(قوله : تصغير التمكن) تقول : ما أحيسنه ، وبعيلبك ، وسيبويه. ا ه سجاعي.