ليست له علامة بل علامته التي امتاز بها عن قسيميه عدمية وهي أن لا يقبل شيئا من خواص الاسم ولا من خواص الفعل فحينئذ يمتنع كونه واحدا منهما فيتعين كونه حرفا إذ لا مخرج عن ذلك كما دل عليه الاستقراء. فإذا عرضت عليك مثلا كلمة وسئلت عنها أهي اسم أو فعل أو حرف ، فاعرض عليها علامات الاسم أولا فإن قبلت شيئا منها فاسم ، وإلا فاعرض عليها علامات الفعل فإن قبلت شيئا منها ففعل ، وإلا فاحكم بحرفيتها.
والحرف ثلاثة أقسام كما أفهمه تعدد المثال في النظم : مختص بالاسم كفى وحتى الجارة ، ومختص بالفعل كلم ولما ولو الشرطية ، ومشترك بينهما كهل وبل وثم ولا غير الناهية. والأصل في كل حرف مختص أن يعمل فيما اختص به ما لم ينزل منزلة الجزء كأل والسين ، وفي كل حرف لا يختص أن لا يعمل.
______________________________________________________
معنى في غيره مع دلالة المعنى الذي وضع له فإذا قلت : من يقم أقم معه ، فقد دلت على شخص عاقل بالوضع ودلت مع ذلك على معنى هو ارتباط جملة الجزاء بجملة الشرط ، فلذلك زاد فقط في الحد ا ه.