قبل الآخر للآخر رفعا وجرا.
وقول الناظم : في قول كل عالم وراوي ، فيه نظر ، إذ مقتضى كلامه أن هذه الأحرف هي الإعراب في كل قول.
(والواو والياء جميعا والألف |
|
هي حروف الاعتلال المكتنف) |
أشار إلى هذه الأحرف التي جعلت علامة للإعراب تسمى أحرف العلة ، وسميت بذلك لأن من شأنها أن ينقلب بعضها إلى بعض ، وحقيقة العلة تغير الشيء عن حاله. وتسمى أيضا أحرف مد ولين لما فيها من اللين مع الامتداد ، فإن كان حركة ما قبلها (ليس من جنسها) سميت أحرف لين لا مد ، هذا في الواو والياء. وأما الألف فحرف مد أبدا ، وسماها مكتنفة لكونها إلى جانب حرف سابق لها. وكنف الشيء جانبه ، أو لكونها مكتنفة للحركات المقدرة فيكون فيه إيماء إلى القول بأن هذه الأسماء معربة بحركات مقدرة لأن الإعراب زائد على ماهية الكلمة وهذه الأحرف ليست زوائد وإنما هي أصلية.
______________________________________________________
فتحة الباء أصلية وليست للاتباع لأن الأصل : أبوك ، بفتحتين ولهذا اقتصر على الرفع والجر. ولا يبعد أن يقال : إن فتحة الأصل حذفت والموجودة عارضة للاتباع ليطرد الباب وهو الذي في «شرح التسهيل» للدماميني. وهو ظاهر عبارة الرضى وعوملت معاملة الأصلية في إيجابها لقلب حرف العلة المتحرك بعدها وهو الواو ألفا. ا ه كردي.
(قوله : ليس من جنسها) نحو : خوف وعين واخشين وفرعون وغرنيق ، والأصل أن يكون ما قبل الواو مضموما وما قبل الياء مكسورا ا ه.