وشرط إعرابها بما ذكر أن تكون مفردة ، فلو ثنيت أو جمعت (أعربت إعراب المثنى) ، (وذلك المجموع) وأن تكون مكبرة فلو صغرت أعربت (بحركات ظاهرة) ، وأن تكون مضافة لغير ياء المتكلم ولو تقديرا بأن تضاف لظاهر أو ضمير غائب أو مخاطب أو متكلم غير الياء ، فلو أضيفت إليها أعربت بحركات مقدرة. وسيأتي في الإضافة أن ذو لا تضاف إلا إلى اسم جنس.
واستغنى الناظم عن التصريح بذكر هذه الشروط فيها لنطقه بها كذلك كما استغنى عن تقييد ذو بمعنى صاحب ، وتقييد فو بالخلوّ عن الميم ، فإن لم يخل منها أعرب بحركات ظاهرة منقوصا وبحركات مقدرة مقصورا. والحم : أقارب الزوج ، وقد يطلق على أقارب الزوجة كما مثل الناظم. والهن : كناية عما يستقبح التصريح باسمه. وقيل : عن الفرج خاصة. وأنكر بعضهم إعرابه بالحروف فعد الأسماء الخمسة وهو محجوج بالسماع وإعرابه منقوصا كإعراب غد أفصح ، فهذا هنك أفصح من هذا هنوك. وما ذكره الناظم من أن هذه الأسماء معربة بالحروف هو المشهور من أقوال كثيرة ، والذي صححه جمع ونسب إلى سيبويه أنها معربة بحركات مقدرة على أحرف العلة (واتبع فيها) ما
______________________________________________________
(قوله : أعربت إعراب المثنى) فترفع بالألف نحو : جاء أبواك. وتنصب وتجر بالياء نحو : رأيت أبويك ، ومررت بأبويك.
(قوله : وذلك المجموع) فإن جمعت جمع تكسير أعربت بالحركات على الأصل كجاء آباؤك وإخوتك ، أو جمع الصحيح أعربت بالحروف نحو : جاء أبوون وأخوون.
ولا يجمع هذا الجمع إلا الأب والأخ والحم ، وإن نازع في هذا الأخير البهوتي.
ويشترط أيضا أن لا تكون منسوبة ، فلو نسبتها نحو : هذا أبوي وأخويّ أعربت بالحركات على ياء النسبة ا ه.
(قوله : بحركات ظاهرة) نحو : جاءني أبيك ، ورأيت أبيك ، ومررت بأبيك ا ه إملاء.
(قوله : واتبع فيها إلخ) فأصل قام أبوك ، أبوك : بفتح الباء وضم الواو ، فضمت الباء لاتباع ضمة الواو ثم استثقلت الضمة على الواو فحذفت. وأصل مررت بأبيك بأبوك : بفتح الباء وكسر الواو فكسر الباء اتباعا لكسرة الواو وحذفت كسرة الواو استثقالا فقلبت الواو لسكونها وانكسار ما قبلها. وأما رأيت أباك فإن الشارح رأى أن