وأما أولو ، فهو اسم جمع لا واحد له من لفظه ، وقد مر أنه محمول على جمع المذكر السالم في إعرابه نحو : جاءني أولو العلم ، أي أصحابه.
وأما القسم الثاني فمنه : كل ، وبعض ، وغير ، وسوى ، وأي ، وحسب ، وأول ، وقبل ، وبعد ، وأسماء الجهات الست وهي : فوق وتحت ويمين وشمال ووراء وأمام. تقول : جاءني كل القوم ، فيكون مضافا لفظا ومعنى ولك قطعه عن الإضافة لفظا نحو : جاءني كل ، وهو منوي الإضافة ، وقس عليه سائر الأسماء المذكورة. وسيأتي في آخر المنظومة أن لقبل وبعد أربع حالات ، وقول الناظم : ما يجر أبدا بفتح الياء أي ما يلزم الإضافة. ولو قال : ما يضاف أبدا لكان أجود لأن كل مضاف يجر أبدا ، وكلامه صريح في أن المضاف عامل في المضاف إليه وهو الصحيح. وقوله : في كلم شتى ، أي مع كلمات متفرقات ملازمة للإضافة لم أذكرها.