مفصول ولا مراد به الجنس ، لحقته وجوبا تاء ساكنة تدل على تأنيث فاعله.
(كقولهم جاءت سعاد ضاحكة |
|
وانطلقت ناقة هند (راتكة)) |
ومنه قوله تعالى : (إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ)(١) ، (قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ)(٢) بخلاف ما لو كان مجازي التأنيث كطلعت الشمس ، أو مفصولا من عامله نحو : قامت اليوم هند وحضرت القاضي امرأة. أو مراد به الجنس نحو : نعمت المرأة هند ، جاز إلحاق التاء وعدمها والإلحاق أرجح ويجب إلحاقها أيضا إذا أسند الفعل إلى ضمير متصل عائد إلى مؤنث حقيقي كهند قامت ، أو مجازي كالشمس طلعت. وأما قوله :
(فلا مزنة ودقت ودقها |
|
ولا أرض أبقل إبقالها) |
فضرورة. وقوله : راتكة بالتاء المثناة من فوق هو من قولهم : رتك البعير إذا انطلق راكضا محركا أعجازه.
(وتكسر التاء بلا محالة |
|
في مثل قد أقبلت الغزالة) |
يعني أن تاء التأنيث اللاحقة للفعل أصل وضعها أن تكون ساكنة وقد يعرض لها ما يخرجها عن الأصل كما إذا وليها ساكن فحينئذ تحرك بالكسر لالتقاء الساكنين كما مثل أو بالضم نحو : (وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَ)(٣).
______________________________________________________
(قوله : راتكة) منصوب على الحال من الفاعل يقال : رتك البعير من باب نصر إذا انطلق راكضا محركا أعجازه. والرتكان ضرب من السير فيه اهتزاز لا يكاد يوجد إلا في الإبل. قاله الخليل ، ا ه.
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية ٣٥.
(٢) سورة يوسف ، الآية ٥١.
(٣) سورة يوسف ، الآية ٣١.