الابتداء نحو : (وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ)(١) ويجوز العطف بالنصب على الجملة المعلقة لأن محلها نصب كقوله :
وما كنت أدري قبل عزة ما البكا |
|
ولا موجعات القلب حتى تولت |
فعطف موجعات بالنصب على محل قوله : ما البكا ، ولا يجوز في هذه الأفعال حذف مفعوليها ولا أحدهما اقتصارا أي لغير دليل لأن أصلهما المبتدأ والخبر ويجوز الحذف اختصارا أي لدليل. فمن حذفهما معا قوله :
بأيّ كتاب أم بأية سنة |
|
ترى حبهم عارا عليّ وتحسب |
أي : تحسب حبهم عارا عليّ. ومن حذف الأول : (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ)(٢) أي بخلهم ، ومن حذف الثاني قوله :
ولقد نزلت فلا تظني غيره |
|
مني بمنزلة المحب المكرم |
أي فلا تظني غيره واقعا مني.
__________________
(١) سورة البقرة الآية ١٠٢.
(٢) سورة آل عمران ، الآية ١٨٠.