مات أبدأ.
من جحد إماماً من الله ، أو زاد إماماً ليست إمامته من الله ، كان كمن قال إنّ الله ثالث ثلاثة ، إن الجاحد أمر آخرنا جاحدٌ أمر أولنا ، والزائد فينا كالناقص الجاحد أمرنا ... » (١).
وروى الكشي بالاسناد عن إبراهيم بن عقبة ، قال : « كتبت إلى العسكري عليهالسلام : جعلت فداك ، قد عرفت هؤلاء الممطورة ، فأقنت عليهم في الصلاة ؟ قال عليهالسلام : نعم ، اقنت عليهم في صلاتك » (٢).
وتصدّى الإمام عليهالسلام لمقالات الثنوية ، فقد روى ثقة الاسلام الكليني بالاسناد عن محمد بن الربيع الشائي ، قال : « ناظرت رجلاً من الثنوية بالأهواز ، ثم قدمت سرّ من رأى وقد علق بقلبي شيء من مقالته ، فإنّي لجالس على باب أحمد بن الخضيب إذ أقبل أبو محمد عليهالسلام من دار العامة يوم الموكب ، فنظر إليّ وأشار بسبّابته : أحد أحد فرد ، فسقطت مغشياًعليّ » (٣).
وأدّب أصحابه على عدم الترحّم عليهم ولو كانوا ذوي قربى ، فقد نقل الإربلي عن دلائل الحميري بالاسناد عن أبي سهل البلخي ، قال : « كتب رجل يسأل الدعاء لوالديه ، وكانت الأمّ مؤمنة ، والأب ثنوياً ، فوقّع : رحم الله والدتك ، والتاء منقوطة » (٤).
__________________
(١) رجال الغمة ٣ : ٣١٢ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٧٤ / ٤٦ عن الخرائج والجرائح.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٧٦٢ / ٨٧٥.
(٣ و ٤) أصول الكافي ١ : ٥١١ / ٢٠ باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهالسلام من كتاب الحجة.