ونحرير (١) ، وعلي بن جرين ، وكان المعتمد يسأل علي بن جرين عن أخباره عليهالسلام في كلّ مكان ووقت ، فيخبره أنه يصوم النهار ويصلي الليل (٢) ، كما كان العباسيون يدخلون على بعض مسؤولي السجن ومنهم صالح بن وصيف ، فيوصونه بأن يضيق عليه ويؤذيه (٣).
وكانوا لا يفارقونه حتى في الاعتقال حيث كانت الرقابة السرية تطارده وأصحابه بدسّ الجواسيس بين أصحابه في السجن ، وكان أحدهم يدّعي أنه علوي وهو جُمحي ، وقد هيّأ كتاباً جعله في طيات ثيابه كتبه إلى السلطان يخبره بما يقولون ويفعلون (٤).
ويصف أبو يعقوب إسحاق بن أبان طريقة حراسة السجن الذي يودع فيه الإمام عليهالسلام ومراقبته الصارمة بقوله : « إن الموكلين به لا يفارقون باب الموضع الذي حبس فيه عليهالسلام بالليل والنهار ، وكان يُعزَل الموكلون ويولّى آخرون بعد أن
__________________
بن علي من كتاب الحجة ـ دار الأضواء ـ بيروت ـ ١٤٠٥ ه ، الإرشاد للشيخ المفيد ٢ : ٣٢٩ ـ مؤسسة آل البيت عليهمالسلام ـ قم ـ ١٤١٣ ه ، المناقب لابن شهر آشوب ٤ : ٤٦٢.
(١) راجع : أصول الكافي ١ : ٥١٣ / ٢٦ من الباب السابق ، الإرشاد ٢ : ٣٣٤.
(٢) إثبات الوصية / المسعودي : ٢٥٣ ـ انصاريان ـ قم ـ ١٤١٧ ه ، مهج الدعوات / السيد ابن طاووس : ٣٤٣ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٣١٤.
(٣) أصول الكافي ١ : ٥١٢ / ٢٣ من الباب السابق ، الإرشاد ٢ : ٣٣٤ ، المناقب لابن شهر آشوب ٤ : ٤٦٢.
(٤) المناقب لابن شهر آشوب ٤ : ٤٧٠ ، إعلام الورى ٢ : ١٤١ ، الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي ٢ : ٦٨٢ / ١ و ٢ ـ مدرسة الإمام المهدي عليهالسلام ـ قم ، بحار الأنوار ٥٠ : ٥٤ / ١٠ و ٣١٢ / ١٠.