|
فأمّأ تقديره ففي تسويته النظر والإستماع بين الناس. وأمّا تذكّره أو قال : تفكّره ففيما يبقى ويفنى |
قوله عليه السلام : «فأمّا تقديره ففي تسويته النظر والإستماع بين الناس» فقد عرفت سابقاً بأن التقدير من الإنسان عبارة عن التفكّر والتدبير في الأمر بحسب نظر عقله فمن مظاهر سموّ تدبيره صلى الله عليه واله بين أصحابه كان ينظر إليهم ويستمع إلى أقوالهم على حد سواء.
قوله عليه السلام : «وأمّا تذكّره أو قال : تفكّره ففيما يبقى ويفنى» لقد عرفت آنفاً من سؤال الصيقل عن كيفيّة التفكّر بأن يمرّ الإنسان بالدور الخربة فيقول : أين بانوك وأين ساكنوك : أي أين من كان سابقاً حيّاً وبنى دوراً وسكن فيها فأين صاروا؟ ، فتفكّره صلى الله عليه واله في البقاء والفناء ، اُسوة حسنة لجميع الناس من أصحابه وغيرهم.
* * *