وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ» (١).
وقيل : إن غفلة القلب عن الحق من أعظم العيوب وأكبر الذنوب.
وفي حلية الأولياء : بإسناده عن الحارث ، قال : سأل علي إبنه الحسن عن أشياء من أمر المروّة ، فقال له : ما الغفلة؟ قال : تركك المجدّ وطاعتك المفسد (٢).
قوله عليه السلام : «لكل حال عنده عتاد» العتاد ـ بالفتح ـ ما أعدّ الرجل من السلاح والدواب ، أو آلة الحرب ، فكان صلى الله عليه واله في جميع الحالات على تهيؤ خاص من الدفاع عن نفسه واُمّته.
قوله عليه السلام : «لا يقصّر عن الحق ولا يجوزه» أي كان صلى الله عليه واله ملازماً للحق لا قاصراً ولا مقصّراً ، لا متقدّماً ولا متأخّراً عنه ، فإذا إنتهك حرمة الحقّ فحينئذ لا يقوم لغضبه شيء حتّى يهدم الباطل ويزهقه.
* * *
__________________
١ ـ الأعراف : ٢٠٥.
٢ ـ حلية الأولياء : ج ٢ ، ص ٣٦.