أربع ركعات ، ثم يرقد ، ثم يقوم فيستاك ويتوضّأ ويصلّي أربع ركعات ، ثم يرقد حتّى إذا كان في وجه الصّبح قام فأوتر ، ثم صلّىٰ ركعتين ، ثم قال : «لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» (١).
قلت : متى كان يقوم؟.
قال : بعد ثلث الليل.
وفي حديث آخر : قال : بعد نصف الليل (٢).
وعن أحد الصادقين عليهما السلام أنّ رسول الله صلى الله عليه واله كان يصلّي بعد ما ينتصف الليل ثلاث عشرة ركعة (٣).
وبهذا المقدار إكتفينا من الأحاديث المرويّة عن ريحانتي رسول الله صلى الله عليه واله وسيّدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام الدالّة على إجلال عظيم وتبحيل شديد لجدّهما ، النبي صلى الله عليه واله الأكرم والرسول الأعظم محمّد بن عبد الله صلى الله عليه واله المكّرم ، فنسأل الله عزّوجلّ أن يتقبّل منّا هذا الجهد المتواضع ، وأن يوفّقنا لخدمة دينه ، والمساهمة في إعلاء كلمته ، وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير ، والحمد لله رب العالمين.
قم المشرّفة
السيد محسن الحسيني الأميني
أوّل شهر شوال ١٤٣٢
__________________
١ ـ الأحزاب : ٢١.
٢ ـ الكافي : ج ٣ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٣.
٣ ـ الإستبصار : ج ١ ، ص ٢٧٩ ، ح ١ ، باب ١٥٢.