|
رَجِل الشعر ، إن إنفرقت عقيقته فرق ، وإلّا فلا يجاوز شعره شحمة اُذنه إذا هو وفّره ، أزهر اللون ، واسع الجبين ، أزجّ الحواجب. |
قوله عليه السلام : «رَجِل الشعر» قال الطريحي : رَجِلَ الشعر رَجَلاً من باب ـ تعب ـ فهو رَجِلٌ بالكسر والسكون : تخفيف. وشعر رَجِل : إذا لم يكن شديد الجعودة ولا سبطاً (١).
وقال الهيثمي : رَجل الشعر : الذي ليس بالسبط الذي لا تكسر فيه ، والقطط : الشديد الجعودة ، يقول : فيه جعودة بين هذين (٢).
وفي الحديث : عن علي عليه السلام ، كان شعر رسول الله صلى الله عليه واله سبطاً (٣).
والسبط من الشعر : المنبسط المسترسل ، والقطط : الشديدة الجعودة أي كان شعره وسطاً بينهما.
وعن ام هاني : كان له صلى الله عليه واله أربع ضفائر تخرج اُذنه اليمنى من بين ضفرتين ، وأذنه اليسرى كذلك (٤).
وعن أنس بن مالك : قال : كانت للنبي صلى الله عليه واله أربع ضفائر في رأسه (٥).
قوله عليه السلام : «إن إنفرقت عقيقته فرق» قال البيهقي : أصل العقيقة : شعر الصبي قبل أن يحلق ، فإذا حلق ونبث ثانية فقد زال عنه اسم العقيقة ، وربّما سمّي الشعر : عقيقة بعد الحلق على الإستعارة ، وبذلك جاء هذا الحديث.
يريد أنه كان لا يفرق شعره إلّا أن يفترق هو (٦).
__________________
١ ـ مجمع البحرين : ج ٥ ، ص ٣٨٠.
٢ ـ مجمع الزوائد : ج ٨ ، ص ٢٧٦.
٣ ـ السيرة الحلبيّة : ج ٣ ، ص ٣٣٣.
٤ ـ السيرة الحلبيّة : ج ٣ ، ص ٣٣٣.
٥ ـ مجمع الزوائد : ج ٨ ، ص ٢٨١.
٦ ـ دلائل النبوّة : ج ١ ، ص ٢٩٢ ـ ٢٩٣.