|
كان من سيرته في جزء الأمّة : إيثار أهل الفضل بإذنه ، وقسمه على قدر فضلهم في الدين : فمنهم ذو الحاجة ، ومنهم ذو الحاجتين ، ومنهم ذو الحوائج. فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم ، والأمّة من مسألته عنهم ، واخبارهم بالذي ينبغي لهم. |
هكذا كانت سيرة رسول الله صلى الله عليه واله مع اُمّته ، لقد كان يتعامل مع جميع الناس بعاطفة أبويّة حانيّة ، تتفجّر حبّاً فيّاضاً وحناناً غامراً على الرغم من مركزه القيادي في الاُمّة ، والمكانة السامية التي لا تناظرها مكانه أبداً.
* * *