|
يخطو تكفيّاً ويمشي هوناً ، ذريع المشية إذا مشى كأنّما ينحطّ من صبب ، وإذا إلتفت إلتفت جمعاً ، خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ، جلّ نظره الملاحظة ، يسوق أصحابه ، ويبدر ـ يبدأ ـ من لقي ـ لقيه ـ بالسلام |
قوله عليه السلام : «يخطو تكفيّاً» أي كان صلى الله عليه واله عند المشي يتمايل إلى القدّام.
قوله عليه السلام : «ويمشي هوناً» أي كان مشيه صلى الله عليه واله مع السكينة والوقار
قوله عليه السلام : «ذريع المشية» أي وإن كان مشيه وخطاه صلى الله عليه واله سريعاً ولكن كان مع الرفق من دون إستعجال.
قوله عليه السلام : «وإذا مشى كأنّما ينحطّ من صبب» الصبب : الإنحدار. فهذه المشية هي أحسن أنواع المشي ، وهي مشية أصحاب الهمم العالية.
وقد ورد في القرآن الكريم «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا» (١).
قوله عليه السلام : «وإذا إلتفت إلتفت جمعاً» أي كان صلى الله عليه واله عند الإلتفات يلتفت بجميع جسده ولا يلوي عنقه دون جسده كما يفعله أهل الخفّة والطبش.
قوله عليه السلام : «خافض الطرف» الخفض ضد الرفع ، أي لا يرفع صلى الله عليه واله طرفه إلى الفوق.
قوله عليه السلام : «نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء» أي كان نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء.
__________________
١ ـ الفرقان : ٦٣.