|
يلبس الغليظ ، ويركب الحمار ، ويردف خلفه ، ويلعق والله يده |
قوله عليه السلام : «ويلبس الغليظ» لقد كان صلى الله عليه واله متواضعاً في ملبسه ومشربه ومأكله ومسكنه على أنّ تواضعه صلى الله عليه واله ذاك لم ينقص من هيبته ، ولا من محبّته عند اُمّته أبداً.
أخرجه الطبرسي بإسناده : قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله يلبس الشملة ويأتزر بها ، ويلبس النمرة (١) ويأتزربها ، فتحسن عليه النمرة لسوادها على بياض ما يبدو من ساقيه وقدميه (٢).
وفي وصيّة رسول الله صلى الله عليه واله لأبي ذر رضى الله عنه قال : يا أباذر إنّي ألبس الغليظ ، وأجلس على الأرض ، وأركب الحمار بغير سرج ، وأردف خلفي ، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي (٣).
في الحديث : قال النبيّ صلى الله عليه واله : عليكم بلباس الصوف تجدون حلاوة الإيمان (٤).
وفي حديث آخر : قال النبيّ صلى الله عليه واله : ألبسوا الصوف ، وكلوا في أنصاف البطون ، فإنّه جزء من النبوّة (٥).
قوله عليه السلام : «ويركب الحمار» فمن شدّة تواضعه صلى الله عليه واله كان يركب الحمار مؤكفّاً (٦) كما أخرجه الصدوق بإسناده : عن أبي عبدالله عليه السلام : قال :
__________________
١ ـ النمرة : بردة من صوف تلبسها الأعراب ، الصحاح : ج ٢ ، ص ٨٣٨.
٢ ـ مكارم الأخلاق : ج ١ ، ص ٨٦ ، ح ١٤٧ / ١.
٣ ـ أمالي الشيخ الطوسي : ص ٥٣١ ، ح ١١٦٢ ، مجلس ١٩ يوم الجمعة.
٤ ـ مكارم الأخلاق : ج ١ ، ص ٢٥٢ ، ح ٧٥٢ / ٨.
٥ ـ مكارم الأخلاق : ج ١ ، ص ٢٥٢ ، ح ٧٤٩ / ٨.
٦ ـ مؤكفّاً من أكفّ الحمار : شدّ عليه الأكفّ أي البرذغة ، وهي جلّته.