دمية في صفاء الفضّة ، معتدل الخلق ، بادن (١) متماسك سويّ (٢) البطن والصدر ، عريض الصدر ـ وفي رواية العلوي : فسيح الصدر ـ بعيد ما بين المنكبين ، ضخم الكراديس ، أنور المتجرّد ، موصول ما بين اللّبة والسّرة بشعر يجرى كالخط ، عاري الثديين والبطن ، ممّا سوى ذلك. أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي (٣) الصدر ، طويل الزندين ، رحب الراحة وفي رواية العلوي : رحب الجبهة ، سبط القصب (٤) شثن الكفين والقدمين ، سائل (٥) الأطراف ، خمصان الأخمصين ، مسيح (٦) القدمين ينبو عنهما الماء ، إذا زال زال قلعاً (٧) يخطو تكفياً ، ويمشي هوناً ، ذريع (٨) المشية إذا مشى كأنّما ينحطّ من صبب ، وإذا إلتفت إلتفت جمعاً (٩) ـ وفي رواية العلوي : جميعاً ـ خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ، جلّ نظره الملاحظة ، يسوق أصحابه ، ويبدر ـ وفي رواية العلوي : يبدأ ـ من لقي (١٠) بالسلام.
قلت : صف لي منطقه؟
قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله متواصل الأحزان ، دائم الفكرة ـ وفي رواية العلوي : الفكر ليست له راحة ، لا يتكلّم في غير حاجة ، طويل السكتة ، وفي رواية العلوي : السكوت يفتح الكلام ويختمه بأشداقه ، و
__________________
١ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : بادناً متماسكاً ، سواء البطن والصدر.
٢ ـ وفي بداية والنهاية سواء البطن.
٣ ـ وفي مكارم الأخلاق : وأعلى الصدر.
٤ ـ وفي بداية والنهاية وعيون أخبار رضا عليه السلام : سبط العصب.
٥ ـ وفي بداية والنهاية سابل الأطراف.
٦ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : فسيح القدمين.
٧ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام ومكارم الأخلاق : تعلقاً.
٨ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : سريع المشية.
٩ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام والبداية والنهاية : جميعاً.
١٠ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام والبداية والنهاية : من لقيه.