يتكلّم بجوامع الكلم ـ وفي رواية العلوي : فصل (١) : لا فضول فيه ولا تقصير. دَمث (٢) ليس بالجافي ولا بالمهين.
يعظّم النعمة (٣) وإن دقّت ، لا يذمّ منها شيئا (٤). لا يذّم ذوّاقاً ولا يمدحه ـ وفي رواية العلوي : لم يكن ذوّاقاً ولا مدحه ـ لا يقوم لغضبه إذا تعرّض الحق (٥) شيء حتّى ينتصر له ـ وفي رواية اُخرى : لا تغضبه الدنيا وما كان لها ، فإذا تعوطي الحقّ لم يعرفه أحد ، ولم يقم لغضبه شيء حتّى ينتصر له ـ لا يغضب لنفسه ولاينتصرلها. إذا أشار أشار بكفّه كلّها ، وإذا تعجّب قلّبها ، وإذا تحدّث (٦) إتّصل بها ، يضرب براحته اليمنى بطن (٧) إبهامه اليسرى ـ وفي رواية العلوي فيضرب بإبهامه اليمنىٰ باطن (٨) راحته اليسرى ـ وإذا غضب أعرض (٩) وأشاح ، وإذا فرح غضّ طرفه ، جلّ ضحكه التبسّم ، ويفتر عن مثل حبّ الغمام.
قال الحسن فكتمته (١٠) «الحسين بن على زماناً» ثمّ حدّثته فوجدته قد سبقني إليه. فسألته عمّا سألته عنه ، ووجدته قد سأل أباه عن مدخله ، ومجلسه ، ومخرجه ، وشكله ، فلم يدع منه شيئاً.
__________________
١ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام ومكارم الأخلاق : فصلاً.
٢ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام ومكارم الأخلاق : دمثاً.
٣ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : تعظم عنده النعمة.
٤ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : غير أنّه كان لا يذم ذوّاقاً.
٥ ـ وفي البداية والنهاية : إذا تعرّض للحق.
٦ ـ وفي البداية والنهاية : وإذا تحدّث يصل بها ، وفي العيون : وإذا تحدّث قارب يده اليمنى من اليسرى فضرب ، وفي مكارم الأخلاق : وإذا تحدث أشار بها فيضرب.
٧ ـ وفي البداية والنهاية : براحته اليمنى باطن.
٨ ـ وفي مكارم الأخلاق : باطن إبهامه اليسرى.
٩ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : أعرض بوجهه.
١٠ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : فكتمت هذا الخبر عن الحسين.