|
الذين يلونه من الناس خيارهم. أفضلهم عنده أعمّهم نصيحة للمسلمين وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة ، قال : فسألته عن مجلسه كيف كان يصنع فيه؟ فقال : كان رسول الله لا يجلس ولا يقوم إلّا على ذكر. |
قوله عليه السلام : «الذين يلونه من الناس خيارهم» أي الذين يعطفون عليه ، ، ويتّبعونه من الناس كانوا خيار اُمّته وأصحابه ، وأن خيار اُمّته أحسنهم أخلاقاً.
وفي الحديث : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إنّ خياركم اُحسانكم أخلاقاً (١).
قوله عليه السلام : «أفضلهم عنده أعمّهم نصيحة للمسلمين وأعظهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة» المواساة : مصدر آسيته بالهمزة والمد ، أي سوّيته بها ، ويجوز إبدال الهمزة واواً في لغة يمن فيقال : واسيته.
وقال الجوهري : آسيته بمالي مواساة : جعلته إسْوَتي فيه ، وواسيته لغة ضعيفة فيه (٢).
وفي النهاية : المواساة المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق ، وأصلها الهمزة ، فقلّبت واواً تخفيفاً (٣).
وفي النهاية. المواساة المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق ، وأصلها الهمزة ، فقلّبت واواً تخفيفاً (٣).
والمؤازرة : المعاونة ، والواو شاذ ، قاله الفيروزآبادي (٤).
وقال الطريحي : المؤازرة على العمل : المعاونة عليه (٥).
__________________
١ ـ دلائل النبوّة : ج ١ ، ص ٣١٥ ، وبحار الأنوار : ج ١٦ ، ص ٢٣٧.
٢ ـ الصحاح : ج ٦ ، ص ٢٢٦٨.
٣ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ١ ، ص ٥٠.
٤ ـ القاموس المحيط : ج ١ ، ص ٣٦٣.
٥ ـ مجمع البحرين : ج ٣ ، ص ٥١١.