وقيل العقيقة : الشعر المجتمع في الرأس ، وعقيقة المولود : الشعر الذي يكون على رأسه من الرحم وفي رواية العلوي : «إن إنفرقت عقيصته فرق» قال الهيثمي : العقيصة : الشعر المعقوص. وهو نحو من المظفور (١).
وقال الطريحي : عقص الشعر : جمعه وجعله في وسط الرأس وشدّه.
ومنه الحديث : رجل صلّى معقوص الشعر؟ قال : يعيد.
والعقيصة للمرأة : الشعر يلوي وتدخل أطرافه في اُصوله ، والجمع عقائص (٢).
والمعنى إذا انفرقت من ذات نفسها فرّقها ، أي أبقاها مفروقة وإلّا تركها معقوصة ، أي تركها على حالها يفرقها.
قوله عليه السلام : «وإلّا فلايجاوز شعره شحمة اُذنه إذا هو وفّره» أي وصف شعره تارة بالجمّة أي بالشعر الذي ينزل على المنكبين ، واُخرى باللمّة : أي الشعر الذي ينزل على شحمة الاُذن.
وقيل : إنّ شعره صلى الله عليه واله يقصر ويطول بحسب الاُوقات ، فإذا غفل عن تقصيره وصل إلى منكبيه ، وإذا قصّره تارة ينزل عن شحمة اُذنيه وأخرى لا ينزل عنها.
وفي السيرة الحلبيّة : عن ابن قيّم : لم يحلق رسول الله صلى الله عليه واله رأسه الشريف إلّا أربع مرات (٣).
قوله عليه السلام : «أزهر اللون» الأزهر : الأبيض الناصع البياض ، الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الألوان.
ولقد أجاد أبو طالب حيث يمدح سيّدنا رسول الله صلى الله عليه واله بقوله :
__________________
١ ـ مجمع الزوائد : ج ٨ ، ص ٢٧٦.
٢ ـ مجمع البحرين : ج ٤ ، ص ١٧٥.
٣ ـ السيرة الحلبيّة : ج ٣ ، ص ٣٣٣.