وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ثمال (١) اليتامى ، عصمة للأرامل (٢) |
وفي النهاية : الأزهر : الأبيض المستنير ، والزهر والزهرة : البياض النيّر ، وهو أحسن الألوان. ومنه الحديث : إنّ أخوف ما أخاف عليكم مايفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها ، أي حسنها وبهجتها وكثرة خيرها (٣).
وقال الصدوق : أزهر اللون : معناه نيّر اللون. يقال : أصفر يزهر إذا كان نيّراً ، والسراج يزهر معناه ينير (٤).
وقيل أزهر اللون : أي نيّر الوجه يتلألأ كتلألؤ القمر (٥).
وقال القتيبي : أزهر اللون : أي أبيض اللون مشرقة ، ومنه سمّيت الزهرة لشدّة ضوئها ، فأما الأبيض غير المشرق فهو : الأمهق (٦).
والمراد بالأمهق : الأبيض الشديد البياض لا يخالطه شيء من الحمرة وليس بنيّر ولكن كلون الجصّ أو نحوه (٧).
قوله عليه السلام : «واسع الجبين» الواسع : ضد الضيّق ، و «الجبين» فوق الصدع ، وهما جبينان عن يمين الجبهة وشمالها يتصادّان من طرفي الحاجبين إلى قصاص الشعر فتكون الجبهة بين جبينين.
وفي الحديث : كان جبين رسول الله صلى الله عليه واله صلتا (٨) أي أملس.
__________________
١ ـ ثمال اليتامى : أي الملجأ ، المطعم في الشدّة.
٢ ـ لسان العرب : ج ١١ ، ص ٩٤.
٣ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ٢ ، ص ٣٢١ ـ ٣٢٢.
٤ ـ معاني الأخبار : ص ٨٤.
٥ ـ دلائل النبوّة : ج ١ ، ص ٣٠٠.
٦ ـ دلائل النبوّة : ج ١ ، ص ٢٩٣.
٧ ـ الصحاح في اللغة : ج ٤ ، ص ١٥٥٧ ، ولسان العرب : ج ١٠ ، ص ٣٤٩.
٨ ـ السيرة الحلبيّة : ج ٣ ، ص ٣٣٣.